-

اختبار المنضدة المائلة: كل ما تحتاج معرفته

اختبار المنضدة المائلة: كل ما تحتاج معرفته
(اخر تعديل 2024-10-01 23:55:09 )
بواسطة

الإغماء المفاجئ قد يحدث للجميع في بعض الأحيان، سواء بسبب التعب الشديد، أو الجفاف، أو انخفاض ضغط الدم، أو حتى حالات أخرى تؤدي إلى الشعور بالدوار. لكن ماذا لو تكرر هذا الإغماء بشكل متكرر؟ في هذه الحالة، يصبح من الضروري استشارة الطبيب للبحث عن الأسباب المحتملة. وعادةً ما يُعتبر اختبار المنضدة المائلة أحد أهم الفحوصات المستخدمة في هذا السياق. لكن ما هو هذا الاختبار، وما الذي يقيسه؟ وما هي الحالات التي تتطلب إجراؤه؟ تابع معنا لتكتشف كل التفاصيل.

ما هو اختبار المنضدة المائلة؟

اختبار المنضدة المائلة، المعروف أيضًا باسم "table tilt test" أو "فحص إمالة الرأس"، يعد فحصًا طبيًا غير جراحي يُوصي به الأطباء لتشخيص أسباب الإغماء أو فقدان الوعي غير المبرر، بالإضافة إلى الدوخة وسرعة أو عدم انتظام ضربات القلب.

تمت تسمية هذا الاختبار بهذا الاسم نظرًا لأن المريض يتواجد على طاولة مصممة بحيث يمكن إمالتها في عدة زوايا. تهدف الفكرة من وراء هذا الاختبار إلى تحفيز العوامل التي تسبب الدوخة بطريقة آمنة ومنضبطة، من خلال تغيير وضعية الجسم لمعرفة كيف تتفاعل معدلات ضغط الدم وضربات القلب مع قوة الجاذبية.

إذا كان عمر المريض يتجاوز الأربعين، فقد يشمل الاختبار أيضًا تدليك منطقة الرقبة بهدف إبطاء معدل ضربات القلب، وهو ما يعرف بتدليك الجيب السباتي.

ما هي استخدامات اختبار المنضدة المائلة؟

في بعض الحالات الصحية، قد تؤدي التغيرات في وضع الجسم، مثل الوقوف أو الانحناء، إلى تغيرات ملحوظة في ضغط الدم أو معدل ضربات القلب، مما يسبب الإغماء.

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار المنضدة المائلة لتحديد السبب وراء الإغماء المتكرر بعد استبعاد الأسباب الشائعة الأخرى. تشمل المشكلات الطبية التي يمكن تشخيصها من خلال هذا الاختبار:

الإغماء الوعائي المبهمي

يُعرف الإغماء الوعائي المبهمي أيضًا بالإغماء العصبي القلبي، وهو أحد أكثر أسباب الإغماء شيوعًا. يحدث هذا النوع نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، سواء مع أو بدون تغير في معدل ضربات القلب، ويكون ناتجًا عن استجابة مفرطة للأعصاب المسؤولة عن تنظيم القلب والأوعية الدموية.

يمكن أن يصاب أي شخص بالإغماء الوعائي المبهمي، ولكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال والشباب.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للإغماء:

  • عدم انتظام ضربات القلب: عندما يكون معدل ضربات القلب بطيئًا جدًا أو سريعًا جدًا، مما يجعل القلب غير قادر على ضخ كميات كافية من الدم للجسم.
  • أمراض القلب الهيكلية: مثل التضخم في عضلة القلب أو مشاكل في صمامات القلب.
  • النوبة القلبية: نتيجة عدم كفاية تدفق الدم إلى القلب.
  • اعتلال عضلة القلب: ضعف في وظيفة الضخ في القلب.
  • انخفاض ضغط الدم الوضعي: وهو انخفاض ضغط الدم عند الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف.
  • متلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي الوضعي: حيث يعاني المريض من زيادة كبيرة في معدل ضربات القلب عند الوقوف.

عادةً ما يُجرى اختبار المنضدة المائلة بجانب اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص.

ما هي أهمية اختبار المنضدة المائلة؟

يساعد هذا الاختبار في تحديد أسباب الإغماء في حالات معينة، مثل:

  • المرضى الذين يعانون من نوبات إغماء متكررة غير مبررة.
  • المرضى الذين تعرضوا لنوبة إغماء واحدة ويعملون في وظائف عالية الخطورة.

كما يساعد اختبار المنضدة المائلة في:

  • فهم كيفية عمل الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في العمليات الجسدية غير الإرادية مثل ضغط الدم.
  • تحديد الحاجة لإجراء اختبارات إضافية لتشخيص الحالة.
  • تقييم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء تغير الوضعية.
  • وضع خطة علاج مناسبة، تشمل تمارين بسيطة أو أدوية أو زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في بعض الحالات.

ما هي الاحتياطات قبل إجراء فحص المنضدة المائلة؟

إذا أوصى الطبيب بإجراء اختبار المنضدة المائلة، سيسألك عن تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولها، وسيوجهك ببعض التعليمات مثل:

  • عدم تناول الطعام أو الشراب لمدة ساعتين على الأقل قبل الاختبار.
  • الصيام عن الطعام والشراب بعد منتصف الليل قبل إجراء الاختبار في الصباح الباكر.

من المهم أيضًا إبلاغ الطبيب عن الأدوية التي تتناولها، خاصة أدوية الضغط أو تلك التي تنظم ضربات القلب. يفضل أن تحضر معك أحد الأقارب أو الأصدقاء لمساعدتك في العودة إلى المنزل إذا شعرت بالدوار بعد الاختبار.

يجب إخبار الطبيب في حالة وجود أمراض مثل:

  • سكتة قلبية.
  • ضعف الدورة الدموية.
  • انسداد الشرايين.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • سكتة دماغية.

كيف يتم إجراء اختبار المنضدة المائلة؟

يُجرى اختبار المنضدة المائلة من قبل طبيب أو فني مدرب ويتضمن مرحلتين:

المرحلة الأولى من اختبار المنضدة المائلة

تهدف هذه المرحلة إلى تقييم استجابة الجسم عند تغيير الوضعية.

  • يستلقي المريض على ظهره ويتم تثبيته بواسطة أحزمة خاصة.
  • يُدخل خط وريدي في ذراعه، ويتصل بجهاز رسم القلب لمتابعة نبضات القلب.
  • يتم إمالة الطاولة بزاوية 30 درجة، ويتم فحص ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • بعد خمس دقائق، يتم إمالة الطاولة إلى زاوية 60 درجة أو أعلى، ويظل المريض في هذا الوضع لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
  • إذا انخفض ضغط الدم، يتم إعادة الطاولة إلى وضعها الأفقي.
  • إذا ظل ضغط الدم مستقرًا، يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية من فحص المنضدة المائلة

توضح هذه المرحلة كيفية استجابة الجسم للدواء (الأيزوبروتيرينول) الذي يزيد من سرعة وقوة ضربات القلب.

  • يُعطى الدواء للمريض عبر الأنبوب الوريدي.
  • تُميل الطاولة لأعلى بزاوية 60 درجة، وقد يشعر المريض بزيادة في معدل ضربات القلب.
  • إذا انخفض ضغط الدم، تُعاد الطاولة إلى الوضع الأفقي ويتم إيقاف الدواء.
  • إذا لم يحدث انخفاض، تُخفض الطاولة بعد 15 دقيقة وينتهي الاختبار.
  • إذا فقد المريض الوعي أثناء الاختبار، تُعاد الطاولة سريعًا إلى الوضع الأفقي.

ما المتوقع بعد إجراء اختبار المنضدة المائلة؟

قد يشعر المريض بدوخة خفيفة خلال 24 ساعة التالية للاختبار، وعادةً ما تختفي عند الاستلقاء. إذا استمرت الأعراض لفترة أطول، يجب التواصل مع الطبيب.

ما هي التعليمات بعد فحص الطاولة المائلة؟

بشكل عام، لا تحتاج إلى رعاية خاصة بعد إجراء الاختبار، حيث يمكنك استئناف نظامك الغذائي وأنشطتك الطبيعية مباشرة، ما لم يُوصِ الطبيب بخلاف ذلك.

ما هي أضرار المنضدة المائلة؟

يعتبر اختبار المنضدة المائلة آمنًا تمامًا، ولكن كما هو الحال مع جميع الفحوصات، قد تحدث بعض المخاطر. في حالات نادرة، يمكن أن يعاني المرضى الذين لديهم مشاكل في الشرايين من نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

قد يشعر المريض بالتعب أو الغثيان بعد الاختبار، ولكن بعد فترة، يستطيع معظم الأشخاص العودة إلى أنشطتهم الطبيعية. إذا فقد المريض الوعي أثناء الاختبار، قد يحتاج إلى مزيد من المراقبة.

إذا عادت الأعراض التالية بعد العودة للمنزل، يجب عليك الاتصال بالطبيب:

  • ألم في الصدر.
  • دوار أكثر من المعتاد.
  • تشنجات.
  • تغيرات في الرؤية.

كيف تكون نتيجة اختبار المنضدة المائلة؟

عادةً ما تكون نتائج الاختبار متاحة عند الانتهاء منه أو خلال يومين في بعض المراكز.

اختبار المنضدة المائلة إيجابي

يكون الاختبار إيجابيًا إذا انخفض ضغط الدم أو شعر المريض بالدوار أو الإغماء أثناء الاختبار. في هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بتغيير الأدوية أو إجراء فحوصات إضافية.

اختبار المنضدة المائلة سلبي

إذا لم ينخفض ضغط الدم ولم تظهر أي أعراض أخرى، فإن نتائج الاختبار تعتبر سلبية.

ما هي أفضل مستشفى لإجراء اختبار المنضدة المائلة في مصر؟

إذا كنت تتساءل عن المكان المثالي لإجراء اختبار المنضدة المائلة في مصر، فإن مستشفى أندلسية تُعد واحدة من أفضل الخيارات المتاحة، حيث تقدم مجموعة واسعة من الفحوصات الطبية بما في ذلك هذا الاختبار.

يتم إجراء الاختبار تحت إشراف طبيب مختص أو فني مدرب، مع التركيز على متابعة العلامات الحيوية للمريض والاستعداد التام لأي طارئ.

من هو أفضل دكتور لإجراء اختبار المنضدة المائلة؟

تحتوي مستشفى أندلسية على نخبة من أفضل أطباء القلب والأوعية الدموية الذين يتمتعون بخبرة واسعة في تشخيص الحالات بدقة.
ليلى الحلقة 4

من بين هؤلاء الأطباء، نجد:

  • د. رضوى ممتاز - اختصاصية أمراض القلب والأوعية الدموية، حاصلة على دبلومة أشعة القلب ومناظير القلب من جامعة بوردو الفرنسية وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • دكتور طارق عبد السلام عبد الفتاح - استشاري القلب والأوعية الدموية.

كم سعر اختبار المنضدة المائلة؟

تتراوح تكلفة اختبار المنضدة المائلة في مستشفيات أندلسية بين 2600 و3600 جنيه مصري، وقد تختلف الأسعار حسب حالة المريض والتشخيص. يمكن الاستفسار عن الأسعار لمزيد من المعلومات.

ما هي أفضل أدوية لعلاج الدوخة والدوار؟

إذا كنت تعاني من الدوخة أو الدوار المتكرر، قد يوصي الطبيب بإحدى الأدوية التالية:

  • ستوجيرون - Stugeron.
  • بيتاسيرك - Betaserc.
  • درامينيكس - Dramenex.

ختامًا، يُعتبر اختبار المنضدة المائلة إجراءً تشخيصيًا آمنًا وسهلًا يُوصى به في حالة حدوث إغماء متكرر أو دوخة مستمرة بدون سبب واضح. على الرغم من أمانه، يُنصح بإبلاغ الطبيب في حال حدوث أي أعراض غير مألوفة أثناء الاختبار.